تمدد الشريان الأورطي

معلومات عن اعراض تمدد الشريان الأورطي

زيادة سرعة ضربات القلب قد ترجع لأسباب اعتيادية، مثل: القيام بمجهود شاق، أو الشعور بالخوف أو التوتر، وقد ترجع أيضًا لأسباب أخرى أخطر من ذلك بكثير، حيث إن تزايد معدل النبض يعد واحدًا من أهم أعراض تمدد الشريان الأورطي ووجود خلل به، وهي مشكلة تُعرض المريض لمخاطر عدة، وعادةً ما تصاحب زيادة النبض أعراض أخرى، سوف نتعرف عليها في هذا المقال.

أعراض تمدد الشريان الأورطي:

يصعب التعرف على حالات تمدد الشريان الأورطي من خلال الأعراض، لأنها أعراض مشتركة لا تختص بهذه المشكلة وحدها، لذلك تُكتشف المشكلة في معظم الحالات بالصدفة عن طريق الفحوصات الطبية في أثناء تتبع أو استكشاف أمراض أخرى، ولكن عند تدهور الوضع، يصبح الشريان عرضةً للتمزق، وتبدأ الأعراض التالية في الظهور، وبعضها يظهر بصورة مفاجئة:
ألم في البطن حيث يمر الشريان الأورطي، ومع تأخر الحالة قد يشعر المريض بوصول تلك الآلام إلى مناطق أخرى، مثل الظهر.
زيادة سرعة ضربات القلب واحدة من أعراض تمدد الشريان والتي لا يمكن تجاهلها ويمكن للمريض الشعور بها.
الإحساس بنبض القلب في منطقة البطن، لأن عملية ضخ الدم تصبح أكثر وضوحًا في البطن.
حدوث هبوط وانخفاض في ضغط الدم.
تصبح عملية التنفس أكثر صعوبة، حتى عند القيام بأبسط الأنشطة اليومية، بما يعيق المريض عن الحركة أو المجهود الشاق.

مُسببات تمدد الشريان الأورطي:

لا يقتصر تمدد الشريان الأورطي على سبب واحد، بل تضم القائمة أكثر من سبب، يأتي على رأسها تصلب الشرايين، والذي يحدث بتكون الدهون على جدار الشريان فيصبح تدفق الدم خلاله أصعب من الطبيعي، كما تعد الالتهابات سببًا مؤثرًا في ضعف جدار الشريان وتمدده، بالإضافة لارتفاع ضغط الدم لدى المريض، ولا يمكن إغفال العوامل الوراثية والتاريخ المرضي لعائلة المريض.
على الجانب الآخر قد يرجع ضعف جدران الشرايين إلى خلل في بناء جدران الشريان، وعادة ما يرجع إلى عدم وصول البروتينات المسئولة عن تقوية الشريان ومرونته بشكل كافي.

فحوصات تمدد الشريان الأورطي:

يتمكن الأطباء من تشخيص تمدد الشريان الأورطي عن طريق الفحص الجسدي أو السريري، فقط في الحالات التي يصل التمدد فيها لقياسات كبيرة نسبيًا، لكن كلما قلت نسبة التمدد قلت احتمالية القدرة على التشخيص الجسدي، فيأتي دور الفحوصات الطبية، ومن أهمها:
فحص الأمواج فوق الصوتية: يستخدم في تشخيص تضرر الأوعية الدموية في البطن، كما يسمح بمراقبة حالة الشريان، وتحديد مدى تمدد قطره.
الأشعة المقطعية: وهي ما تعرف بأشعة الصبغة، حيث يتم حقن المريض بصبغة تعمل على خلق تباين في المنطقة المراد تصويرها، لتخرج النتائج أكثر دقة وتحديدًا فيما يتعلق بمدى اتساع التمدد، وانتشاره في الشريان، بالإضافة للاطمئنان على عدد من الشرايين والأعضاء بالمنطقة المحيطة بالإصابة، إلا أن استخدام الصبغة غير آمن على الكلى نسبيًا؛ لذلك فهذا الفحص غير مُحبذ لمرضى الكلى.
الرنين المغناطيسي: يصل فحص الرنين المغناطيسي إلى درجة عالية من الدقة، يحصل منه الطبيب على كل المعلومات الخاصة بحالة الشريان الأورطي من حيث التضرر والتمدد والتمزق، وعند الحصول على النتائج يحدد الطبيب طرق العلاج المتاحة.

علاج تمدد الشريان الأورطي:

يلجأ دكتور علاج الأوعية الدموية في معظم الأحيان،لعلاج تمدد أو تمزق الشريان الأورطي، إلى تركيب دعامة للشريان، وتُجرى الجراحة بتقنيتين هما الأكثر شهرة.

تركيب دعامة عن طريق القسطرة:

تبدأ الجراحة بعمل شقوق جراحية صغيرة نسبيًا أعلى الفخذ، تسمح هذه الشقوق بإدخال الأنبوب الرفيع الخاص بالقسطرة إلى الجسم، وعند تحديد موقع التمدد في الشريان الأورطي يتحكم الطبيب في مرحلة تركيب الدعامة لتقوية الجزء الضعيف أو المتمزق في الجدار.

تركيب دعامة عن طريق الجراحة التقليدية:

 كما يوضح مصطلح الجراحة التقليدية أو الجراحة المفتوحة، فهنا لا يعتمد الجراح على أي وسائل تدخل الجسم لعرض تجويف البطن، وإنما يجري الطبيب خلالها شق كبير في البطن أعلى موضع تمدد الشريان.
ثم يتم إزاحة محتويات البطن للكشف عن الشريان، ومن ثم تأتي المرحلة الأهم في الجراحة وهي التخلص من الأجزاء المتضررة في الشريان، وتركيب الدعامة، يصبح بعدها الشريان أقوى ويعود لوظيفته بضخ الدم من القلب نحو أجزاء الجسم المختلفة.


اقرأ أيضًا:

شارك